Saturday 16 August 2014

فُراق

الفراق …  هو المسافة بين عينيا وأخر نور في السكة باين
الفراق … هو ثقافة … ان بيتك جوه منك وإنك تكون للعِشرة خاين
الفراق هو سرعة خطوتك في جريك وانت هربان من طموحك
هو انك تختار بكيفك … تقتل الباقي في روحك
الفراق في الاصل بُعد
بُعد عن دنيا أمانك …
بُعد عن أصلك … مكانك …
بُعد عن حُب السنين …
بُعد عن اول حنين …

بُعد  … بُعد وخلاص

هو الوجع …
وجزء من جسمك  … بتقطعه منك بطوعك
واحتمالية دمع اللُقا … في اول لحظات رجوعك
وانك تشتاق لأكل وبالعناد بتغذي جوعك
بُعدك تختاره بإيديك … او بيجي بخنوعك
بُعد عن اصل الشرور … أو بعد عن مصدر سرور
والبعد عن مبدأ وقيمة -في نظري- اسوأ انواع الفجور
لما توهانك يدلك … تبعد عن طاقات النور

فراقك لرفض  يأسك … لثقتك في نفسك
فراق لصدق … أمانة … وعملت كل اللي في نِفسك
اهه البُعد ده ! صعب أوي عنه التراجع
أصلك مش في غربة وراجع
انت مسفر ضميرك شَمَال
وبتهرب لأبعد نقطة جنوب
ومسافر انت لأبعد مكان
عشان عن مبادئك تتوب

المبدأ يرسم ملامحك … ملامح تتحفر جوه قلوب
وإن يوم بِيعت مبدأ واتفرقت بيكم - عن عمد - الدروب
هايجي يوم هاتقول للدنيا سلام
تلقي الناس في أولها بيقولوا فيك شعر وكلام

وشمع الملامح -يتيمة المبدأ- في نار النسيان تدوب

3 comments:

  1. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  2. لما بدأت اقراه كنت بحسبه هيكون في مديح الفراق، يعني الفراق بالمعنى الجميل، كالاغتراب من أجل طلب العزلة أو لصفاء التفكير، أو لطلب الرزق، أو تجرّع السفر المرّ من أجل تكوين وبناء النفس والمسؤولية وكده، وزي ما قالوا:

    تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى
    وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ

    تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ
    وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ

    فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ
    وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ

    فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ
    بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِـدِ

    وساعد على ده إن البداية كانت غامضة وفيها يعني بيجوز المعنى ده
    المهم:
    الفراق … هو المسافة بين عينيا وأخر نور في السكة باين

    لو كان كلامك بيتوجه لناس، كخطاب، زي ما عملتي في باقي القصيدة، فكلمة (عينيا) غير مناسبة طبعًا!، عادي لو قولتي (عيونك)، بس المعنى في الحالتين مشوش!، عاوز أقول إن أي إنسان لما بيبص لقدامه بيلاقي نور والنور ده بتتقطع رؤيته عند أفق محدد #حكمة_اليوم!! ^_^، فلو انتي فتحتي القوس بشكل واسع كده في تعريفك للفراق وقلتي إن الفراق هو طول النور ده فكأنك معرفتيش حاجة!، بس لو عرفتي تخلي كلماتك موحية بالمعنى أكتر في أن الفراق هو المسافة المقطوعة أو قطع المسافة دي للي وراها، ده لو كنت فهمت المعنى صح

    الفراق … هو ثقافة … ان بيتك جوه منك وإنك تكون للعِشرة خاين

    الكلام مقسوم نصين!، لو قلتي الفراق هو إن بيتك جوه منك!، فده في مقام المدح للفراق (بمعنى الاغتراب) على معنى المقولة اللي بتقول إن وطن المرء حيثما يكون بخير أو بأمان أو حيثما يؤتيه رزقه!، وده كله مديح للفراق، والنص التاني هو لما قلتي: إنك تكون للعشرة خاين!، كده اتقلبت الآية!، مقدرتش أفكر يعني في أي تأويل مناسب يجمع النص الأول بالنص التاني

    الفراق هو سرعة خطوتك في جريك وانت هربان من طموحك
    هو انك تختار بكيفك … تقتل الباقي في روحك

    دول حلوين ووضحت المعنى متأخرًا
    :P


    الفراق في الاصل بُعد
    بُعد عن دنيا أمانك …
    بُعد عن أصلك … مكانك …
    بُعد عن حُب السنين …
    بُعد عن اول حنين …

    وده جميل :D

    بس لغاية مكانك!، عشان بعد كده لما جيتي في حب السنين والحنين، بقى الكلام مش مستساغ أوي يتقال مع المبادئ اللي هتقوليها بعدين!، المبادئ هي أصل الإنسان آه ودرع الأمان اللي بيتعامل مع الأشياء وفقًا لقواعده، بس مبيمشاش مع الحب والحنين

    بُعد … بُعد وخلاص

    دي كلمة مش شاعرية وبتجرد المعنى من أي عمق أي حد ممكن يفكر فيه وهو بيقرا!، حاسس إنك قلتيها عشان تقفلي الفقرة وخلاص

    ReplyDelete
  3. هو الوجع …
    وجزء من جسمك … بتقطعه منك بطوعك
    واحتمالية دمع اللُقا … في اول لحظات رجوعك
    وانك تشتاق لأكل وبالعناد بتغذي جوعك

    من أول هنا لآخر الكلام حسيت إن الإيقاع قل جدًا واقترب بشكل مخيف من اللغة الخطابية مش الشعرية!، وخاصة مع كلمة (احتمالية) دي، وكلمة تشتاق حاسسها مش معبرة عن شدة الجوع أو حاجة الإنسان للطعام، بس هوه اللي بيتقتل نفسه رغم ذبوله يعني، تشتاق كلمة رومانسية!
    :D

    بُعد عن اصل الشرور … أو بعد عن مصدر سرور

    تاني!، الكلام مقسوم!، البعد عن أصل الشرور ده انتصار!، لو كنتي عاوزة وحدة في القصيدة يبقى الهدف يكون واحد، أو تتكلمي عن فكرة محددة، فالموسوعية بتضر

    والبعد عن مبدأ وقيمة -في نظري- اسوأ انواع الفجور

    والكلمة الاعتراضية (في نظري) خلت الكلام كله – في نظري! من الجمل الخطابية المباشرة جدًا
    :P

    لما توهانك يدلك … تبعد عن طاقات النور

    التركيب اللغوي للعبارة دي ركيك جدًا، اقريها بشكل متصل وهتشوفيه:
    لما توهناك يدلك تبعد عن طاقات النور

    ركاكة .. صح؟
    :D

    وعملت كل اللي في نِفسك

    ما ممكن يكون في نفسه حاجة حققها أخيرًا بفضل (ثقته في نفسه) و (عدم اليأس)، آه عارف قصدك بس مش واضح متخلكيش ديرتي ميند :P


    اهه البُعد ده ! صعب أوي عنه التراجع

    أهى!، دي الخطابية اللي بتكلم عنها باينة في أوضح تجلياتها

    هايجي يوم هاتقول للدنيا سلام
    تلقي الناس في أولها بيقولوا فيك شعر وكلام

    وده كلام مش شعر :D

    وشمع الملامح -يتيمة المبدأ- في نار النسيان تدوب

    أولا مفيش إيقاع واضح، والنهايات ديمًا بيكون عليها مسؤولية كبيرة في رفعة أي نص أدبي!! فلو طلعت بشكل باهت فهتوقع النص كله معاها، زي خاتمة ساذجة لفيلم لطيف، إيه تأثيرها عليه؟
    ثانيًا، المعنى غامض برضه!، أنتي لو كنتي شريرة وماشية بدون مبادئ أو على حل شعرك، فهفتكرك بصفات الأشرار دي يعني، وإلا ليه الخالد الذكر دقلديانوس وقمبيز وفرعون وهتلر وأمثالهم خالدين إلى الآن رغم ما فعلوه!، خلود الذكر مش ميزة في حد ذاته يعني يا ميرا، كان ممكن تركزي على خسران الإنسان لنفسه في النهاية والمصير السيء الذي سيؤول إليه
    وصدقيني بعد كده لازم تخلي الكتابة ضرورة!، يعني تكتبي لأن في حاجة أجبرتك على كده، وأقصد بالحاجة دي: حالة نفسية أو موقف مريتي بيه، ومتخليش أبدًا الحاجة دي تكون مجرد مسابقة مشروطة عليكي إنك تتكلمي في موضوع محدد!، وهما مالهم!!

    ReplyDelete