Monday 11 November 2013

مطر :)

حس اول نقطة مطر … تخبط في وشك
افتكر اول نقطة مزيكا … خبطت في روحك
وافتكر اول نقطة حب … خبطت في قلبك :)

سكة الحب … سكة حياة
اول ما تخبط في ارضها نقط المزيكا والحب … تلاقي نبات الفرحة الاخضر بيعافر في صحرت حياتك … عايز يلونها , عايز يكبر ويطرح لونه الاخضر وخيره في كل حتة

شايف الأوضة الضلمة دي !! ايوه اللي جواك في الركن بعييييد عند اقدم شرخ عميق في حيطانك
طب شايف الولد الصغير اللي قاعد كمشان في ابعد زاوية !! بردان ومحبط وموجوع وروحه العجوزة مكتفاه !!

بطل تمسك شمسية الكآبة واليأس فوقك
وسيب فرصة للمطر يوصل هناك … يغرق شقوقك ويدفيها بالفرحة
وينزل يزغزغ الولد الصغير العجوز :')
يمكن ساعتها … وجعك يخف
يمكن ساعتها … روحك ترجع شباب ويرجع الطفل اللي جواك يضحك من قلبه :)

سيب مزيكا الحب وحب المزيكا يغرقوك بنورهم
المزيكا شباب الروح
والحب شباب القلب
والمطر … شباب كل أرض بور :)

Monday 26 August 2013

موت وسعادة كئيبة … وأمل

عارف جيلنا ده … اعمي و اخرس و اطرش
اعمي عشان شايف كل حاجة
واطرش عشان سمع بدري كل حاجة
واخرس عشان بيقول كل حاجة
جيلنا ده … شاف الموت وشم ريحته من قبل الاوان … لأ واللي زاد وغطي … انه بقي محترف يسمع صوت خطوات الموت لما يكون مقرب عليه او علي القريبين منه  …
جيلنا ده شاف الذل بعينه … شافه راجل مشلول عريان مرمي في شارع ضيق في اكتر يوم برد في الشتا وهايموت من الجوع و في اخر الشارع فيه لقمة ناشفة يتيمة وهو بقاله ساعات بيزحف بكل اللي فاضل له من قوة عشان يوصل لها … وعند اخر خطوة قبل وصوله ليها … مات
احنا الجيل اللي اول ما وعي حاول يدور بنفسه ويفهم يعني ايه حق … وطلع كل اللي شافه وعرفه وهم … وفي الاخر طلعت كل حقوقه -اول عن اخر- … هي اللقمة الناشفة اليتيمة اللي في اخر الشارع
احنا الجيل اللي مات ميت مرة وهو عايش
ولما اتمني الموت … عزرائيل عمل نفسه كفيف
احنا اللي عايشين بس لأنه مفيش اختيار تاني
احنا الجيل اللي مش بيحسد إلا اللي مات
احنا الجيل اللي عايش عشان يريح دماغه من كلام الناس وقرفهم … بياكل ويشرب ويخرج ويدخل ويذاكر ويتخرج ويتجوز ويخلف بس عشان يريح دماغه …
احنا الجيل اللي اخترع السعادة الكئيبة
والجيل اللي خلي الهروب والسكوت … عقيدة ودين
احنا اللي الهم ساقنا نعمل حاجات كتير كارهينها … ورمانا في سجن الندم بعد كده
احنا اللي شايلين فوق دماغنا ذنوب اللي قبلنا ولما ييجوا اللي بعدنا هايشيلونا طينهم وذنوبهم … واحنا في قبورنا
احنا الجيل اللي بيلاقي متعته في النوم وبس
احنا الجيل اللي كفر بكل القديم والمقدس والمسلم بيه
احنا الجيل اللي يوم ما رفض يعيش في قهر … بدم بارد موتوه
احنا اللي غصب عنا بنسمع توجيهات العواجيز اللي هايموتوا ويسيبونا غرقانين في وحل حكمتهم وتوجيهاتهم منتهية الصلاحية
احنا الجيل اللي لما فكر في بكرة … مات امبارح
احنا الجيل اللي بيغيب من مدرسته وكليته لأنه مات … مش عشان عيان او بيذاكر
احنا الجيل اللي جه اخد بواقي كل حاجة …وماشتكاش
احنا اللي ماحضرناش زمن العز ولا جربناه …
احنا اللي نفسيا اغتصبونا … ومستنيين مننا بعد كده نتقدم وننجح
احنا الجيل اللي احلامنا وامانينا بالعيشة في الماضي بقيت اكتر من تفكيرنا في المستقبل

بس برضه … احنا الجيل اللي مش بيخاف
احنا الناس اللي حتي في موتها مصدقة ان فيه بكرة …
احنا الجيل اللي بيرسم بدمه طريقه وبيهتف في وجعه حرية وبيشوف شعاع الامل حاضن شعاع شمس كل يوم جديد …
ومكملين :)

Monday 22 July 2013

هافضل حرام …

طول ما نصك التحتاني … عقلك
وطول ما كفري هو اللي شاغلك
وطول مانا سبب تبرر بيه فشلك
هافضل حرام
طول ما عيشتي العادية … مرة
وطول ما بتسموني في سجني حرة
وطول ما بتغتصبني في اليوم الف مرة
هافضل حرام
وافضل حبلي منك ولذنوبك جوايا شايلة
وفي الغلط -لجنابك- انا الحيطة اللي مايلة
ولو فرض معايا حق -بالغصب- عنه مش قايلة
يبقي هافضل حرام
وطول ما في الجعجعة بتطرطش هرمون ذكورة
اما عز المعمعة … يكت السبع لو حس بخطورة
وبتداري نجاستك … ب عمة بيضا في كل صورة
هافضل انا حرام
وطول مانا طينة في ايديك بتشكلها علي كيفك
وطول ما في عقول الغلابة كل يوم بتبخ زيفك
وطول ما انت كذاب وبرضه متخذ من دينك سيفك
هافضل حرام
طول ما مستخسرين فيَ لقب شهيدة
وطول ما بتقمعوني بس … لأني عنيدة
وطول ما تاء التأنيث علي سمعكم لسه جديدة
هافضل حرام
طول ما حجابي مش لربي بس خوف من الديابة
وطول ما بتضيع شبابي في رحلة كُحل مع الكآبة
وطول ما حقوقي عندك مكتوبة في خانة الدعابة
هافضل حرام
رغم اني الف مرة كل يوم لسة باموت
ورغم اني غصب عنك موجودة في كل البيوت
ورغم ان خلاص مراكبك رفضتها كل الشطوط
بسببك هافضل حرام
وحتي لو كهنوا البلد دي واشتروا بلد جديدة
وحتي لو حبسوا اللي ياما نشروا الافكار المريضة
بسبب تشويهك لدينك عن ربها النفوس بعيدة
وبسببك !! هافضل حرام
اشمعني يعني يا شيخنا ايدك عالطماع شديدة
وتقول طمع الفلوس ده ذنب واحكامك فيه سديدة
اما بقي طمعك في جسمي بتحلله انه فريضة
عشان كده هافضل حرام
طول ما في سلمك ورا حيطانك انا متخبية
اما في حربك -بكيفك- عالجبهة وحدي مرمية
وبرصاص جهادك مقتولة ومدبوحة بسيف الشرعية
هافضل حرام
طول ما بتحرم عليَ اللي ليك اصلا حقوق
طول ما راميني بعيد وبيننا بتوسع شقوق
وطول ما مصر بسببك لابسة كل يوم خازوق
طبيعي افضل حرام
طول ما حرام عليَ الناس تعاملني باحترام
وطول ما قمعي وقهري ابهي صور الالترام
وطول مانا مش قادرة اصرخ وممنوعة من الكلام
هافضل حرام
طول ما فارض التعامل بس بضمير المذكر
وطول مانا بس لمزاجك وممنوع اني افكر
وطول ما بتحصر كل حاجة في انها حرام ومنكر
هافضل حرام
ولحد ما العقل المريض يبطل ينشر اكاذيبه
ولحد ما شيخنا يبطل يدرس لابليس اساليبه
ولحد ما تتطهر بلدنا من تاجر الدين والاعيبه
غصب عني … هافضل حرام

Saturday 29 June 2013

اين انت !!

نصف ساعة …و انا لا اعلم عنه شيئا
فتح القلق بابي وتسلل بحذر اللي داخلي
اين انت !!
انقضت ساعةٌ الان … وقد فقدت كل اتصالي به …بدأ التوتر يغزو اعماقي …
لماذا لا تجيبني …
ثلاث ساعات مرت … هاتفت ابويه فبدا القلق واضحا يرسم طريقه من ذبذبات اصواتهم المنطلقة من الهاتف … عابرة الي اذني مرورا بفكري المشوش لتستقر في نفسي … ولتنهش الهواجس افكاري بلا هوادة
خمس ساعات … ترددت اشاعات انهم قد اخذوه !!
لا !! ليس مرة اخري !! … انتم مخطئون !!
هرع اصدقاؤه كالمجانين في الشوارع يبحثون عنه …  والقلق رفيقهم اللدود  … الذي صاحبهم بدون دعوة …
هاتفت امه مرة اخري … تملك منها الرعب … بدأت -لا اراديا- تهيئ نفسها لاحتمالية فقدان وحيدها … وان كان قلبها لا يصدق
ثماني ساعات … رن هاتفي … لم يجرؤ صديقه  علي النطق بها … فقط بقي صامتا لدقيقة …  شعرت فيها بدموعه علي وجنتيه تنساب … واغلق الهاتف
اتسعت عيناي دهشة !! …
اين انت !!!!!
ثم سقطت انهار القهر والعجز من مقلتي …
اين انت !!!!
ذهبت اللي فراشي …ونمت …
(لا تنسيني يا رفيقة الايام الصعاب والرحاب … لاتنسيني) … ترددت كلماته بصوته في اذني مئات المرات … وانا احاول النوم … احاول الهروب من واقعي بالنوم كما اعتدت … ولكنه لا يفارقني …
كانوا مغتصبي الحلم قد اسكتوا صوته بالعنف مرة … ف أصر علي ان يعليه فوق رؤوسهم مرات ومرات … لم يخشي عقاب ابويه ولم يرهب العواقب و ان صعبت … لم يظهر في مرمي بصره الا الدم … الا الكرامة بجسدها المنحول … معلق فوق خازوق لم يستخدم مثله فلاد الدموي بكل جبروته وبطشه … رأي فيها صورة اهله ان لم يجئ الخلاص سريعا … من حيث لا يدري احد …
ف استحال القهر مع روح بفطرتها حرة … وصار اختيار انتظار المخلص … اشد خزيا من دفن الرؤوس في الرمال كالنعام …
اين انت !!!
هل سرق مغتصبو الحلم روحك من جسدها !!!! هل تعمد مصاصي الدماء احراق قلب ام مسكينة علي ولدها !! …
اين انت !!
يا صديق!! يا رفيق عمر … و ان قصرت ايامه عظم محتواه !!
لا تذهب !! لا تذهب فتترك لي احلامك المبتورة … لا تذهب فتشعل في نار الفراق و الالم … لا تذهب وتترك كل ما اردت  قوله لك طافيا فوق انهار روحي الراكدة !!
لا تذهب فعقلي يشتاق ان يهزم عقلك في نقاش اختار اخر ساعات الليل ليسكن
لا استطيع الكف عن البحث عنك !!! لقد قلت لك انتظر !! لكنك لم تسمع !!
ما تركته لي لانهيه اثقل من ان احمله وحدي !! …
اين انت !!!
ها كتفي الصغيرين اللذين لم يكلا يوما من حمل احباطك واحزانك وفكرك … ينتظرانك !!
ها سيل كلماتي البسيطة التي تواسيك لم ينضب … ها هو ينتظرك
ها الطريق الطويل الذي بدأته وكنت تنتظر الاميرة التي ستشاركك لتنهيه بإحداث فرق في عالمك
مازال موجودا يا صديق !!! مازالت هي في مكان ما من العالم تنتظرك !!
مازلت انتظر يوم زفافك لأري صديقي العزيز يخطو خطوة تشرح قلبه وتنسيه ما عاني في سنين عجاف …
انهم في انتظارك !! اين انت !!!
تحجرت الدموع في عيناي … ونزلت يومها  الي الطرقات ابكيك يا صديق بصوت عال !!
ووصلت الي حيث تمنيت ان تقف … الي حيث تمنيت ان تحارب … وهناك وقفت !!
نظرت في وجه كل ثائر وكل غاضب مر بقربي …  ليتني اجدك … نظرت في عيونهم كمن يحملهم مسئولية ايجادك … او الاخذ بالثأر ان استطاع  احد ان يصدق … انك بالفعل قد رحلت
اين انت !!
انني اعلم انه و ان لم تعيد -برحيلك- ما ضاع !!
فقد ماتت قلوبنا حزنا !!
فلم يعد يهمنا ما نلقاه …
و ان زاد الحاكم السفاح بطشا
فقبلما ينتهي سيل الدم
ستذوق الطرقات -مثل دماك-
دماه …

Tuesday 28 May 2013

رؤي الليل …


انتهت ساعات يومه … كما اعتادت ان تنتهي منذ بضع سنوات … ها هو يجلس هناك في هذه الحديقة … يفترش الارض الي جوار احد الاشجار …وبينما يداعب نسيم الليل هواءه , يداعب هو تلك اللألئ المعلقة في السماء ويشكو لها … لم يكن واقعه اقل سواداً من سماء الليل التي ظللت وحدته … كما لم يكن مستقبله مشرقاً كذلك …
كانت حياته اشبه بعرض مسرحي ممل … يموت البطل فيه يومياً … نفس الميتة البشعة … قبل وصول نجدته اليه بلحظات … ثم تسدل الستار علي هذا الكم الرهيب من الأسي … كل يوم لسنوات

لقد كان يهرب الي موضعه هذا كل ليلة بعد ان تنقضي ساعات النهار الثقيلة ببرد شتائها او حرارة صيفها … ليجري هو متلهفاً ويجلس هناك … ولم يكن هذا حباً في راحة جمة يجدها في افتراش الارض والاستناد الي جذع خشبي … ولكنه كان عشقاً لهذا الهروب السحري … كل ليلة

اعتاد مع فقره المدقع ان يحيا لياليه في قصر لم يشهد مثله سليمان في كل مجده … ومع انقطاع اوصاله بالاحياء -حين تُرك هو بعد ان فضل الموت الاحتفاظ بارواح من يحب في حوزته الي الابد- … اعتاد في يُتمه ان يراهم هناك … في قصره … اعتاد رؤية وجوههم ومعانقتهم والنظر طويلاً الي عيونهم … و ألف وجود الأسرة التي كادت ان تتلاشي بقاياها من وجدانه مع هروب ذكرياتهم بسبب قسوة الايام …
في القصر … اعتاد الشبع … اعتاد الارتواء … اعتاد الشعور بالاكتفاء …

ولم يكتفِ بالتجول بخياله في المنزل الكبير … فقد جال في مدينته الخاصة … مدينة اعتاد فيها رؤية البسمات المشرقات علي وجوه فقراء المال والايام معاً … اعتاد ان يري عدلاً ينفذ … ويجري مجراه كما نهر خيره كثير… غلبت شمس الظلم التي لطالما شوهت روحه بقسوة نارها … واشرق الحق بيناً … لم يجد اثراً لضحايا بطش الحكام … او جثث اهترأت تعذيباً قبل ان يرحمها الموت من جرعة اكبر من الذل … لم يجد ثائراً مشنوقاً او طالب حق يطفو جثمانه علي ماء الحكم الراكد … كأنما تعمد عقله -عن قصد- اخفاء ما نهش نفس الصبي في النهار من وحشية

في رؤياه …
لم تمت امه بداء الكبد …
ولم يقضِ طاعون الجهل علي نصف عائلته …
لم تحرمه عجلات قطار من اخيه الاكبر …
ولم تكف اخته الطفلة عن الضحك واللهو بسبب ثقب القلب الذي ولدت به …
لم تتعرض خالته الشابة لاغتصابٍ … سمح للهيب الشعور بالرُخص ان يلتهم ما ابقاه لها الفقر من جسدها …
في رؤياه …
لم تترك انحناءة الضحك شفتيه … ولم يحل محلها مجريان محفوران في الوجنتين بفعل انهمار ماء القهر من عينيه …
في رؤياه …
اعتاد الفتي ذو الاثني عشر ربيعا … الشعور بالدفء … اعتاد ان يمرح ويلعب … اعتاد ان يشعر بالسعادة … ان يعيش

ولكنه ادرك ان من يراهم في رؤاه … ليسوا إلا اشباحاً … شبح منزل واشباح اسرة … وشبح دفء وشبح عدل وشبح حق … كلهم اشباح … اشباه القيم والافكار …
ومع باكورة انوار نهار جديد … تفارقه اشباحه وتغيب عنه رؤاه مؤقتا حتي يعود الظلام … و يوماً بعد يوم ساعدته اشباحه ان يصدق ; انه مهما تمني مقابلة هؤلاء في نهاره … ان اكثر ما سيستطيع نواله في نهار دنياه هو رؤية اشباحهم … في رؤاه … رؤي الليل

Saturday 27 April 2013

انا … هُمَ

انا الكافر بالعاديات …
انا المغرم باللي ولي وفات
انا الطاير في كون العشق
وكرهي … بس للمسافات

انا حالة … انا فكرة
انا امبارح بتاع بكرة
انا لو مُت وسط الحرب …
تروح روحي لناس … ذكري
انا الخالد … انا الفاني
انا اللي الدنيا ناسياني
انا اودع حمام في السرب
وفي كل جريمة انا الجاني
انا اللي في حزنه قام يرقص
انا اللي الفرح حداه … بيخرس
انا قدري معاكس السعد
و طريق احلامه ما بيخلص
انا المذلول و طيفي الحُر
انا الفايدة وبرضه باضُر
فرس عايش بروح ميت
وروحه دايقة في بعده المُر
انا ملايين وشوش حايرة
انا الاضلاع اللي ف الدايرة
انا اراجوز يضحكهم
والبسمة عكس مركبي سايرة
انا التشويش وانا مركز
انا اللي ع الخيبة باتعكز
و اشطر من يقول : هانجح
وفشلي في قلبي متبروز
انا حبر في القلم خلصان
انا سقاي وهاموت عطشان
شمسي تشرق عكسكم بليل
وقمري في عز النهار سهران
شجيع سيما ومدمن خوف
مولود اعمي ولسه باشوف
انا الظل اللي نوره رماه
وبيفضل عالظلام ملهوف

انا الرافض للمسلم بيه
بعلمه تايه والجدع يلاقيه
انا قاصد اموت باضحك
عشان اوصيك تفتكرني ب ايه :)

Sunday 24 March 2013

الأفعال …

المضارع … يعيش …
ده المفروض !!
لكن الواقع !
انه عالدنيا … مفروض
غصبٍ عنه دخلها
مرفوض
مش بتصالحه
ولا بالعافية
ولا لو قدم
لجلالها فروض
مش متأكد
اذا كان عايش
او كان شئ
معروض
سكة طويلة
شايفها !!
طوييييلة
وبدايتها
طريق مسدود
الامر : عييييش
ساير الدنيا
وكل فيها عيش
خد من الناس
وان طلبوا هم
قول مامعيش
اصلها ليها
مع الغني
كلام
والمحتاج
بتقول له سلام
و اخرهم
انسان واحد
في تراب بينام
بس انت ! تمام
تيجي وتروح
في امان وسلام
و ان راحت الروح
هاتروح لظلام
بس تعالي
وقول بالذمة !!
مش تستاهل !
تتعب حبة كمان
في الاخر
بس تعيش …
ايوه … عييييش
والماضي : عاش
مش متأكد !
عاشها بجد !
ولا راح العمر
بلاش
لما تعاني
بعد الموت
تطلب يوم
وترد الدنيا تقول
ماعهاش
عمرك صورة
و الاخر لو ضلمة
يبقي نسيت
تلاقيلها فلاش
نور بينور !
واما بيظهر
صورة العمر
تقولك : عاااش
يعيش
عيش
عاش
الافعال نادت
م القبر
قالت بعد ما
دقنا المر
واتمرمطنا
وخلص العمر
اوعي تعيش
في الماضي والامر
اوعي تنزل هنا
وزي الكرام
علينا تمر
بروز حياتك كده
وبص من بعيد
تستاهل تتشاف !!
ولا نقول stop
ومن الاول … عيد
ارفع عينك
لأعلي اماني
كون الفرق !!
كون الراحة
لناس بتعاني
اوعي تعيش
والميت هدفك
اوعي يكون
الموت لينا حدفك
بص من الاول
لأخرها
ولو تستاهل !
ياللا عيشها
افهم انه !
من اول ما تجيها
كل ما فيها
بيقول لك
عيييييش
قبل ما مرة
ترد الدنيا :
لقد نفذ رصيدكم
نأسف … مفييييش

Saturday 9 March 2013

مات الكلام !!

الدم سال
والمُر … حال
طب فين المجال
لكلام يعيش
الحق …نور
والضلمة … بور
عاش اللي خلي
مظلوم … يعيش
مين اللي قال !!
اذا قلبي مال
وف وطني دوبت
اني اموت شهيد
انا مش عايز
اسيبه وحيد !!
دمي … ثمن
ثمن الكلام
ولو دمي راح !!
مات الكلام
قام الفقير
مسك الزمام
وقال للكلام
اركن كده !!
ماعدتش مع ذلي
تاني في رضا
زلزل شوارع
واتصاب هناك
وكلامه واقف
شايفه يصارع
ومن كسفته
مات الكلام
فاكر في مرة
ندهت : يا حرة
وقلت هاكون لك
ستر وامان
ويبقي لك مكان
اهه كله كلام
واديك سامعني
ولا كنتلها ستر
ولا سال دمك
وهديتها عمر
وفي الحالة دي
لازم
يموت الكلام
رفع الظلم … العلم
والقتيل صار متهم
والعدل عمره
ما اتفهم
اصل قتال الناس
… حر
والظلم طعمه
لسه مر
لو يوم بس نسيب
السما
بعدالتها تحكم
هنا
كان الغليل
قلبه اتشفي
ونهر ناره …
زمانه اتطفي
لكن ده كله
كلام
وصبرك اصله
وهم
ربك حكيم علام
عارف بتمن الدم
ولحين بس ما
يقول … هو !!
كل لسان فيكم
يتلم
ويموت الكلام
وان عاش كلام
بيبقي بتمن
مدفوع ف حروفه
ميت كفن
ستروا صحابهم
من برد دنيا
سابوها وراحوا
لدنيا تانية
مافيهاش
موت للكلام
طب ليه مفيش
جنه هنا
تحفظ وعودي
وابقي لسكة حريتي
حافظ مش بارتجل
تعب الكلام
ومرض واتكل
واتكتب عالشاهد
خليك يا زمن
شاهد
بسبب البشر
رقد من غير سلام
ومات … الكلام

Friday 8 March 2013

وقتٌ معها …

جلستُ … احادثها …
كم تغيرت وتبدل حالها …
رأيت … حزنا في عينيها
يرسم جبلا …
ضَمت … بارتباك كفيها
كأنها لم ترني … قبلا …
اكاد اذكرها طفلة …
تري الكون بلون الربيع
لم تكن الحرية انذاك فكرة
كانت -في نفسِها-
املا … لا يضيع
كان
صوتها الطفولي المألوف
يروي شقوق العجز فيَ
سلامها الفطري
كان علي روحي … يطوف
اعتدت انا
حسن البسمة
كان فرحها ثابتا
لا يقبل القسمة
الان …
اصاب انعكاس صورتي
في عينيها
انكسار …
مثل ما اصاب روحها
وفي حربها
مع الالم استحال
الانتصار …
لم تعد هي
تبدلت
فقدت احساسها بي
وتبلدت
اصبحت دنياها …
سيان
صباحها كضحاها …
صارت بلا الوان
فكت انطباق شفتيها
بعد زمن صمت طال
و لكنها اطبقت جفنيها
وهنا نهر دمع … سال
روت كيف استوحش الزمن
كان منهجه
علي كل الوان العذاب
يشتمل
وانا اعلم ان قلبها
ارق من ان يحتمل
ضاعت رفعة الروح
وصار الفؤاد متيبس
غير قادر علي البوح
بنصف بسمة … هي
بعد ان كانت
حرة … ابية
ولو كان قد طال الصمود
الان تسمع اهاتها
خلف كلامها تسود
صعقني ما نابها
اسكتني الذهول
اتسعت عيناي دهشة
كانت حائرة …
علي طفلتي تبحث …
تجول
نفضت عن عيني دموعي
ونهضت
وفي النهاية ادركت
انني كنت قد مكثت دهرا
انظر لانعكاسي …
… في المرآة

Saturday 23 February 2013

انا الفقر …

ماقدرتش …
ارفع عيني …
لما هتكوا عرض بدني
ماقدرتش …
اصرخ وازعق
م اللي بجزمته خانقني
فاضللي ايه …
من دنيا واسعة
اضيق ما فيها …
مكاني

اشكي لمين جرحي واقولله
(سحبوا بسرنجة من عروقي
كرامتي
و بالذل بدالها شربوني
دم العبيد)
كنت انا من يوم ولادتي
اصلا … وحيد
انا اللي كان واللي هايفضل
حيطة الوطن اللي مايلة
انا فئة الشعب اللي بطعم مر
ووجع في قلوبها شايلة
انا الفقير …
اللي من غيره يمكن
كانت الناس عالكرب تصهين

انا اللي مش متوفر له عيشه
فا من اول ما يوعي يلقي عيشه
بطعم موت …
انا اللي عشت ميت
ولما مت … صرت عايش
اصلي من اول ما جيتها
كنت عامل حسابي … مش هابيت

تعالي اغتصبني يا بيه
فتح عيني عالحقيقة
اني مجرمة ولو كنت
انا اصلا بريئة
فهمني ان نوعي
تمنه ارخص
فهمني ان اريح
اموت ونخلص
بس قبلها … سيبني افهمك
ان جنس الفقرا يا بيه
اغلي ما يملك … كرامة !!
وان تاجرت وبعت فيه …
هاتضيع الغالي عليه …
ف يكونلك شبحك في نومك
بس ندمك ساعتها !
ينفع ب ايه
و ف ساعتها
يصبح مش همه الحياة
وان حاولت تاني تجور عليه
هايبهدلك
ماتحاولش تلعب مع واحد
تسحله ف هايسحلك
ماتحاولش تلعب مع واحد
ماعندوش اللي يزعل عليه

سيبنا من قذارتك وسياستك
قضيتنا في مدي رجولتك
الشعب ده اصله دكر
والست منه بميت نفر
الشعب ده مش مبرشم
ولا بيفوت حاجات
الشعب ده مش هايرضي
ان يحكمه … بنات

Wednesday 13 February 2013

نصف انسان !!

جاءوا … ومكثوا طويلا !! … لا !! لقد كانوا علي عجلة من امرهم … فنفذوا مهمتهم وذهبوا مسرعين … حتي انهم سبقوا ظلالهم …  رحلوا هم وتركوا لي ظلالهم تنوح بجانبي … تبكي علي … فتزيدني الما …

عندما جاءوا … كنت انا … وحيدا وسط هذه الجلبة في الميدان … لم ادرك متي كانت لحظة قدومهم … لم الحظه … فقد كنت اهيم عشقا فيما صنعت يداي … اسير متبخترا استعرض كم هو جميل ونبيل صنيعي في ارضي … ثم انوح هنيهة علي من فارقونا وقد كانوا الرفقاء الاوحدون …
وفي المجمل … انشغلت انا بحالي واحوالي وانجازاتي فتجاهلت مَن حولي … من اين يأتون و اللي اين هم ماضون … و من هم في الاساس … والأهم … ماذا كانوا يفعلون !!

                                            ...........................
ما علمته بعد ذلك انني لم اكن اشعر بهم علي الاطلاق … وهم يتراقصون حولي في خبث خام مغلف بابتسامات صفراء وسعادة اكثر اصفرارا … يرقصون رقصة !! من اهم طقوسهم انذاك … ومازالت … اشعلوا نارا … ثم بدأوا يتلون دساتير دينهم المستجد … وظلوا يقتربون … و يحومون حولي في دائرة … كلما علت اصوات عباداتهم وصلواتهم كلما ازدادت ضيقا عليَ … الي ان !! اظلمت سمائي واقتربت انفاس الموت الباردة من قلبي وضلوعي …
                                 .............................
والان … تحولت حروفي الي انات … وكلماتي الي اهات متواصلة لا تنقطع ولو انقطعت انفاسي حتي … صار الالم … هو سيد كل شعور لدي … بل انه استعبد ما تبقي من المشاعر الاخري … صرت مشوه النفس و الجسد والروح … إن تراني !! لا تستطيع ان تجزم اذا كنت انسانا حيا ام انني شبح مستقبلك القاتم !! ام انني مجرد جثة مهترئة هاربة من جحيمها …

لم يمنوا علي ويميتوني سريعا !! فلا اشعر الا بوخزة الموت تأخذ روحي فقط !! … بل انهم تفننوا في اذاقتي الموت بمره وعدم اعطائي اياه … فاقتطعوا نصف عقلي … فلا نعمت بالعقل ولا هنئت بعيش الحيوانات بلا عقل اصلا فارتاح !! … تركوني معذبا !! … بنصف ذاكرة ونصف ذكريات ونصف تركيز ونصف وعي … والعجيب الذي زادني وحشة … ان كل ما ترك لي هو ما يكفي ليعذب ما تبقي مني … في ما تبقي من ساعاتي او ايامي : كل مرة حملت فيها اشلاء ضحية سابقة لهم … وكل مرة دفنت اخري وانتحبت علي فراق حبيب وطن ضاع … ولم اكن ادري حينها هل ضاع الحبيب ام الضائع هو الوطن … اقتطعوا نصف ابصاري فصرت بعين واحدة … و صرت لا اري الا انعكاس كائني الخرافي علي وجوههم … اقتطعوا نصف قدرتي علي الحركة … بيد وساق !! … فغدوت عاجزا بائسا … اذا لقبت بانسان قد يخجل اللقب مني !! او يشمئز من حالي  … وبعد ان حملت وساعدت من كانوا بحاجة للمساعدة قبلا … صرت اُحمل بشفقة علي ايادي من لا يزالوا اصحاء …
استخدموا -هم- في كل هذا … منشارا وسكينا وشفرات حادة … واشياء اخري لم اتبينها

وقبلها … اقتطعوا نصف مشاعري -او ربما كلها-  فبعد ان كنت اهلع واجزع من رؤية دماء في ركن بعيد … صارت رؤيتها  بالنسبة لي روتينا !! و من كثرة ما زُف الي نبأ موت الرفاق تباعا … صرت معتادا علي سماعه … بل احيانا انتظره …فالموت في حالات بعضهم … ارحم بهم من نور دنيانا المعتم …
فصرت انا !! بعد ليلة زفافي الي الموت التي لم تكتمل … ورحلة الانين و الالم الذي يجاوز القدرات …
صرت انا !! نصف انسان !!!

وما تبقي مني … لا يصلح الا ليكون وقودا … لمدفأة تزيل بردوة ارض رواها دمي وقبله دماء كثيرون غيري

وبعد ان انجزوا مهامهم فيَ في وقت قياسي … وبعد ان صموا اذانهم و اعموا انظارهم عن مشاهد تفتتي واحتضاري البطئ … وبعد ان بخلوا علي … حتي ان يضعوا لسلسال ايامي البائس حدا فأموت !! … فروا … و ظل ما بقي مني … واستفقت لاجدني نصف شئ … لا يمت لأي فصيلة من اي كائن خلق … كم صرت بشعا …  تجسد في القبح … اسكثر هؤلاء فيَ الحياة !! كما استخسروا فيَ الموت !!!! …
ولكنني في وهني والمي … ادركت ان في عالمي … لا يقدر علي فعل مثل هذه الافعال … الا من هم ببساطة …
تجار دين !!

وفي اخر ما قالت عباراتي … المبتورة مثلها مثل روحي وجسدي … : عجلوا مشكورين هم بنهايتي …انني الان … كثوب رث … حتي الرقع ستنفر منه … انني مثل عجوز تناوب شباب حي علي اغتصابها … فماتت في ركن نائي … ولم يشعر بها احد …
فرجاء … عندما يكتمل موتي … استخدموا حطامي حطبا يدفئ ارضي … لربما … تشتم نسيم حرية … بذل من قتلوني جهودا لاعدامه …
لربما تشتم نسيم حرية … بت انا اقاتل في سبيله دهرا !! … لعلها تتنسمه فتدفأ … وتتحرر …
واذكروا انهم … بلا دين … شوهوني … حتي صرت …
… نصف انسان !!