Tuesday 2 August 2016

كالنجم في السماء .. :)

ان كان للحلم بذور تستلزم تربة لزراعتها ف الاكيد ان الارض ليست حيث يجب ان يُزرع الحلم .. حيث انه –كما عرفنا منذ الازل -  كل ما جاء من التراب الي التراب يعود .. من منا يرضي اذا  ان يُفني عمرا وطاقة في حفنة من تراب ؟؟ قليل من رياح الاحباط تذريها الي غير رجعة ..
 ان كان يستلزم علي ان ازرع حلمي .. ف لن افكر مرتين قبل ان ازرعه في السماء .. حيث الخلود
ف كل ما زُرع هناك خُلد ذكره وبقي .. اتَري اي نجمة وان اختفت فعلا من مكانها وانتهت دورة حياتها لا يزال ضياها ينير سماء ليلنا لسنوات بعد موتها الفعلي .. تماما كما يجب ان يظل ضياء الحلم براقا في فضاء الزمن بعد فناء سنين صاحبه ..
والصلوات ايضا .. تخرج من القلوب احيانا دون حرف واحد ..  فتُعلق في سماء الايمان ك مصابيح تُنير طريق مُصليها .. تُزرع ف السماء ف تُنبت رجاءًا وصبراً وانتظاراً حتي وان لم تطرح ابداً اي استجابات .. تبقي هناك مُعلقة مضيئة لا تفني ولا يبتلعها العدم ..
والحلم خالد كالنجوم والصلاة .. ينثر يوم المرء بذر حلمه الازلي في هواء عمره ما حيا .. وعمل بسيط يحسب خطوة في طريق تحقيقه .. يروي الحلم فيمد جذوره الي حيوات المجاورين ومع كل قطرة تعب من جبين صاحبه .. يزرع الحلم في حياة اناس في دوائر ابعد
وان ينشد صاحب الحلم خلوده وحلمه .. وان تعذر عليه ان يزرع الحلم في السماء .. ف الارواح تربة لا تقل قدسية عن السماء
فان كانت السماء هي انفاس الكون .. ف النفس البشرية –النقية-  هي الانفاس المريحة لعالم بائس حزين افرغته القسوة مما احتوي يوما من نور حقيقي
ف يكون ملاذ الحالم ان يستثمر بذور وليد امانيه في النفوس القادرة علي استقبال النور .. وهي بدورها تحملها الي غيرها ثم الي السماء
ف يفني الجسد وتنطلق اجنحة الحلم مرفرفة الي حيث تنتمي .. لتستقر وتستريح .. ويصبح نور الاحلام هو غذاؤها الابدي الاوحد
ف اما ان يكون حلمك حلم للنور .. فيضئ نور حلمك افضية ونفوس تتوق لمثله من انوار صادقة
ف اعكف علي تعميق جذور علمك بدفعها الي اعلي طبقات السماء .. وبدفعها الي اقصي اعماق نفس مستنيرة
حينها وحينها فقط .. ستضمن ان نهاية ايامك لا تعني شيئا لحلمك ..
ولتطمئن روحك ان اجيال الحالمين والساعين وراء اهدافهم الذين سيأتون بعدك .. في سيرهم نحو النور .. حينما يتمكن التعب من اراداتهم ..  لن يترددوا ان يقفوا  ليستريحوا ويستظلوا باغصان الشغف واوراق النجاح لتلك الاشجار الكبيرة القوية علي جانبي طريق الاحلام ..
التي كانت يوما .. في يديك .. مجرد بذور

او حين يضلوا او يعميهم الضباب عن المسير .. لن يجدوا في رحلتهم ما يستدلوا به اوضح من حلمك بضوئه الجلي .. متلألئا .. كالنجم في السماء 

Thursday 14 May 2015

إني أراه ..

اني اري الخالق .. في وجوه من صنعت يداه
اراه بالوان وجوههم .. وبالخير في افعالهم
فمِن اين لك ان تعرف مَن لم تره عينيك ان لم تراقب ما قد صنعت يداه !؟

اراه بلون السعادة في البسمات الصافية ..
وبلون السلام المضيئ في اشراقة وجه طفل وليد ..
اراه بلون الحرية في قسمات وجهٍ منيرٍ لفتاة تلهو في فضائه ..
اراه بلون الرحمة .. بين قسمات وجه عجوز منهك..  يرجو من الدنيا ان توَدِعَه بسلامٍ بعد طول خطوات وسنوات الرحلة فيها ..
اراه بلون العدل .. في نظرة رضا باسم تملأ عيني مَن عمل فحصد ونال ما يستحق
اراه بلون الحب في حنان امي الذي تفضحه كل ملامحها وإن حاولت أن تخفيه بحزمها
اراه بلون الجمال والتفرد .. في تناسق الناس كباقات الزهور رغم الاختلاف ..

اراه بلون الإجلال والمخافة .. بين ثنايا جفني عابد خاشع امام خالقه يتضرع له في رحاب الحب .. جفنيه اللذان أُنزِلا طوعاً ليزيدا من جلال الاحساس بالامتثال امام كُلِّي المهابة
عبد يحبه ويخافه .. ولا يخاف منه :)
اري الوان الخلق في قوس قزح شكَّلته وجوه البشر في لوحات التاريخ ..
قوس قزح الوانه تغني بجلال مَن أبدعهم ..
وفي شر البشر ..
اري لون الامل في ان يشقشق نور الحب الالهي في نفوسهم

اني اراه ..
اراه يغفر لمن يسأل توبةً ..
اراه يبدد سواد الاعمال ويحوله ..
اراه يجمل ما اقترفت يد الانسان من قبح بداخل نفسه ..
اراه يجدد البسمة والحب .. و يُزيد من درجات الالوان فتزيد اشراقا وروعة .. فها هي ابتسامة حب بدرجة من الامل
وها هو لو ن الخشوع بدرجة من الرحمة
وها هو لون الحرية بدرجة مبهجة من الجمال ..

اني اري الله .. وهو الاقرب بحبه ورحمته وسلامه وجماله لي من روحي ..
هو صديقي والسامع لحزن قلبي قبل فرحه
فكيف لخليقته ان تزعم بُعدَه..ان كان يعمل في نفوسهم ليحبوا ويحيوا !!
في الوان الناس .. في تباينهم .. في تناسقهم واختلافهم .. اري سيدي العظيم
اري بارئ النور من العدم في الكون
وبارئ النور من عدمه في النفوس
في الوان الناس وتباينهم .. في تناسقهم واختلافهم ..
أري الله ..

Sunday 12 October 2014

.. البيجامة تحبك

زمان لما كنت انزل مع ماما نجيب لبس ساعات ماكانتش توافق علي حاجات عاجباني بحجة انها شبه البيجامات
وبعدها بقيت انا كمان ذوقي كده !!
وبعد ما فضلت كتير من حياتي فاهمة ان اللبس اللي شبه البيجامات ده واحد في مفهوم كل الناس .. فجأة لقيت ان الحاجات اللي بتقول عليها ماما بيجامات ماماهات بنات صحابي كانوا مش بيقولوا عليها بيجامات والعكس

واكتشفت ان كل واحد وبيجاماته !

كل واحد وعنده شكل بيجامة معين في دماغه اي لبس شبهها يبقي مش نافع يتلبس واحنا خارجين لانه شبه لبسنا في البيت

وطلعت البيجامات مش في اللبس بس !
البيجامات في الكلام والتصرف والافكار والاشخاص كمان !! البيجامات حتي في اسلوب الحياة ...

انت عندك الحاجة الفلانية مرفوض خالص تعملها او تقولها او حتي تحبها وحد تاني عنده الشخص ده مرفوض خالص التعامل معاه .. ليه ؟ عشان قالولي كده او شفتهم بيعملوا كده

حاول تحب بيجاماتك لان معظمهم غالبا بتطلع حاجات لطيفة ومريحة اوي لو جربتها

اتصالح مع بيجاماتك لانك خسران كتير وانت خايف من حاجات كتير لمجرد انك بتتعامل معاهم بمنطق البيجامات

(اللي انت اتعلمته من حد تاني مش مخترعه لنفسك ومفصله مخصوص ليك)

جرب يمكن تطلع حاجة مريحة ليك وتساعد روحك تتحرك بخفة اكتر :)

وحب البيجامة .. البيجامة تحبك :)

Saturday 16 August 2014

فُراق

الفراق …  هو المسافة بين عينيا وأخر نور في السكة باين
الفراق … هو ثقافة … ان بيتك جوه منك وإنك تكون للعِشرة خاين
الفراق هو سرعة خطوتك في جريك وانت هربان من طموحك
هو انك تختار بكيفك … تقتل الباقي في روحك
الفراق في الاصل بُعد
بُعد عن دنيا أمانك …
بُعد عن أصلك … مكانك …
بُعد عن حُب السنين …
بُعد عن اول حنين …

بُعد  … بُعد وخلاص

هو الوجع …
وجزء من جسمك  … بتقطعه منك بطوعك
واحتمالية دمع اللُقا … في اول لحظات رجوعك
وانك تشتاق لأكل وبالعناد بتغذي جوعك
بُعدك تختاره بإيديك … او بيجي بخنوعك
بُعد عن اصل الشرور … أو بعد عن مصدر سرور
والبعد عن مبدأ وقيمة -في نظري- اسوأ انواع الفجور
لما توهانك يدلك … تبعد عن طاقات النور

فراقك لرفض  يأسك … لثقتك في نفسك
فراق لصدق … أمانة … وعملت كل اللي في نِفسك
اهه البُعد ده ! صعب أوي عنه التراجع
أصلك مش في غربة وراجع
انت مسفر ضميرك شَمَال
وبتهرب لأبعد نقطة جنوب
ومسافر انت لأبعد مكان
عشان عن مبادئك تتوب

المبدأ يرسم ملامحك … ملامح تتحفر جوه قلوب
وإن يوم بِيعت مبدأ واتفرقت بيكم - عن عمد - الدروب
هايجي يوم هاتقول للدنيا سلام
تلقي الناس في أولها بيقولوا فيك شعر وكلام

وشمع الملامح -يتيمة المبدأ- في نار النسيان تدوب

Friday 18 July 2014

المش-مثالية


الانسان بطبيعته ماينفعش يعيش لوحده .. دايما جواه احتياج لوجود إله .. لوجود كيان أكبر وأشمل يحتويه .. كيان يصدق في وجوده ويرمي قدامه مخاوفه ويكون فيه علاقة بينهم اسمها العبادة

و مشكلة الإنسان الأزلية في كل العصور وفي كل بقاع المسكونة بتتلخص في نقطتين
اولهم هي انه فاكر نفسه ربنا اللي هو نفسه بيستميت ويبالغ في عبادته له بشكل بيقتل اي فرصة ان العبادة دي تكون وتستمر حقيقية 
فا بيبدأ يحكم علي الناس ويكفرهم ويصدر احكام علي افعالهم بشكل قاسي وغير عادل مش مقبول من الإله اللي هو مسمي نفسه بيعبده

ثانيهم هي إنه بيفتكر الناس التانية ربنا فا بينتظر منهم الكمال في تصرفاتهم و يزعل ويقفش اوي لما حد يلومه علي تقصيره وتسمع منه سؤال بإستنكار شديد : هو انا ربنا ؟؟؟
في حين انه لسه كان بيلعب دوره في النقطة اللي فوق دي علي طول

الانسان بشكل عام محتاج يتصالح مع انه مش مثالي ومش كامل وعمره ما هايوصل للكمال اللي هو صفة تخص الخالق اللي هو نفسه بيتعدي علي حقه في التفرد بصفات معينة له لوحده

والأهم انه محتاج يتصالح ويقبل انه عايش مع بني أدمين برضه ونفس ال(مش-مثالية) اللي في دمه دي بتجري في دمهم وإن جلوسه علي كرسي الخالق وتوليه مهام الإدانة والحكم علي الناس يعتبر إهانة لذات الإله ده اللي من رحمته سايب شخص بينتحل شخصيته لسه عايش

Saturday 17 May 2014

نسيمٌ رمادي

"تشكي … مش هاسأل عليك
  تبكي … مش هارحم عينيك"

هكذا كان ينبعث صوت أم كُلثوم من الهاتف المحمول … جالساً علي كرسي قد وُضِع له خصيصاً بجانب طاولتهما

هذان العجوزان … يجلسان متقابلين يلعبان "الطاولة" بحماسٍ شديد …
وتنطلق منهما من حين لأخر صيحات … تارة تدل علي نصر مبين كمن فتح بلاداً للمسلمين … وتارة علي هزيمة نكراء.

تداعب نسائم الهواء الليلية -الرمادية- اللطيفة وجهيهما … تماماً كما صار وجودهما -الرمادي- يداعب الحياة …
فعجوزان في مثل هذا العمر … تنحصر حياتهما في قراءة الصحف نهاراً والتسامر مع اصدقاء العمر والشيبة ليلاً … وملاقاة الأبناء والأحفاد اسبوعياً او شهرياً (إذا قست القلوب)
فأضحي وجودهما يعمل عمل نسيم الليل في النفوس … يداعبها بل أحيانا يريحها ولكنه رماديٌ لا يغير شيئاً ولا يؤثر تأثير رياح العاصفة مثلاً …

ومثلما كان الحماس في نفسيهما متقداً للفوز في لعبةٍ , كان أقصي ما يرجوانه وهما علي أعتاب النهاية … هو أن يتمتعا لأقصي حدٍ برؤية احفادهما
فأولئك الأحفاد … هم الإنجاز الأوضح والأوحد -تقريباً- لأجدادٍ انقادوا منذ الشباب في دائرة الحياة التقليدية المُفرَغة مُرغمين أو بإرادتهم الكاملة …

تُري هل فعلا في سنوات معيشتهما ما يستحق ان يُخَلَد ويُقرأ أو يُسمع بعد وفاتهما مثلما تشدو أم كُلثوم الأن بعد عقودٍ من رحيلها …

أسيخرُج من زهورهما رحيقٌ دائمٌ … يعطر الهواء والأرواح ويكسر رتابة مستقبلٍ -علي ما يبدو- مُكرر … مثلما يكسر شدو أم كُلثوم رتابة ليلتهما …

هل قاما بما يُرجع التأثير لنسماتهما بعد ان ذَبُل مفعولها بطول سنين حياتهما … فترجع لتؤثر وتُحرك النفوس كما تحرك رياح "الخماسين" الأشجار" بل -ومجازاً- توقظها من غفوتها … في نفس الوقت من العام (كل عام).

"إنني اريد حياةً تبقي …
  أريد صفحةٌ لا تُطْويَ …
  بل يُسَطَر -فيها- كل يوم بعد رحيلي …
  لحنٌ جديدٌ … يُطِرِب مَن يسمع
  ويترك صداه في ارجاء نَفس السامع … دهراً "

Sunday 9 February 2014

ايها المغتصبون ... ارحموا *** ابونا



بيتولد الطفل الصغير في اي مكان في العالم -منهم مصر-وهو نفسياً ابيض وهادي … وجميل كده… وتحسه ملاك ومع مرور الوقت بيبتدي يتطبع بطباع اهله والمجتمع
المصري بيبقي لزج في طفولته … سئيل بالوراثة او بالممارسة -ماحدش عارف- …
ويكبر يبقي مراهق سافل وفلتان بعدها شاب جامعي ينتمي لقطب من قطبي عالم الافورة :
يأما يمين " شيخنا وسيدنا وقال الله وقال الرسول… "
يأما شمال " العب العب … هاتي بوسة يا بت … الخ يعني"
ومنهم اللي بيقرر يلحد عشان يبقي روش او عشان ايمانه ورثه عن ابوه اللي مش بيفوت فرض ومع ذلك بيختلس من فلوس الشغل او بيخون امه … فا منطقي جدا الواد ده اول ما يلاقي فرصة يفلسع بيها من الايمان المتناقض اللي كبر عليه ده … هايكُت

نيجي بقي نفكر ايه بيفرق الشاب في مصر عن الشاب في اي بقعة تانية من بقاع كوكبنا الحزين
وعشان اوفر عليك عناء التفكير لاني عارفة انه بيتعبك … اللي بيفرق بينهم هو الاغتصاب
ايوه الاغتصاب ومش قصدي هنا اغتصاب فاطمة اللي اخد اعلي مرات مشاهدة علي يو تيوب ولا اللي كان في قضية رأي عام … انا قصدي اغتصاب تاني … اغتصاب الدماغ … التفكير لامؤاخذة
من اول ما العيل بيكبر بتعلمه : اوعي تكدب … بس لما عمو فلان يتصل قول له : بابا نايم (مع ان بابا مش نايم ولا حاجة)
بتعلمه : اوعي تسرق … بس انت عينيك بتسرق بصات حرام علي اجسام ستات عاجباك عادي …ده اذا ماكنتش بتسرق من فلوس شغلك فعلا لما تحتاج
بيكبر شوية ويدخل مدرسة ويعلموه جوه اننا لازم نحب العلم عشان نفيد بلدنا واللي بيتكلم اصلا مجموعه هو اللي حدفه في تربية فا وقع في ارابيز العيال مدرس وقارفهم ومش بيفيدهم اصلا
تعلمه الامانة وانت بتسرب الامتحانات عادي ... لأ وايييه !! اول ما يغش تعاقبه وتظهر فجأة الزبيبة في دماغك وتحضر في ذهنك كل الايات والاحاديث التي تحث علي الامانة وتحذر من عذاب القبر للخطائين
وخد عندك خطب ومواعظ بالهبل لحد ما يطلع عين اللي غش ده … وعلي فكرة اول فرصة تاني تجيله يغش هايغش عادي
وفي ثانوي و اول جامعة تبدأ تزن علي نافوخه عشان ينجح : ولسان حالك : لازم تنجح يا حبيبي وتبقي زي ابوك وانت كل انجازك في الحياة انك خلفته هو واخوه … ومش عارف تجوزهم حتي
ومؤخرا بقيت تطلب منه يبدع ويبقي فنان ومثقف ويقرأ ويفكر بس اول ما فكره ورأيه يعارضك … يبقي مش متربي ودماغه بايظة وعايز الحرق صاحي
بيكبر يشوفك موظف بتاكل روتين وتشرب وتلبس روتين … ايامك كلها صبة واحدة
صورة فوتوغرافيا واحدة بتغير لبسك فيها بس عشان المدام عايزة تغسل
بتطلب منه يتميز ويختلف ولو ماعملش كده يبقي مش نافع وطبعا ابن خالته احسن منه لحد ما يحس بالدونية وانه مالوش قيمة
بتطالبه يكون غير كل الناس وانت بنفسك برضه بتزن عليه لازم يتوظف ويقبض كويس ويتجوز وطبعا يخلف وبعدها يخاويه ويكَبَره زي كل الناس اللي انت (سبحان الله يا اخي) عايزه يكون غيرهم
بتزقه بره دايرة الحياة الرتيبة اللي كلكم غرقانين فيها وفي نفس الوقت بتشده لجواها بكل عزمك … بعد كل ده مستني منه ايه !!

انت واللي زيك اللي بتغتصبونا في دماغنا … انتم اللي بتشربونا التناقض فا بنطلع بشخصيات مهزوزة ومستحيل ناخد قرار يفيدنا لكن ينفع اوي ناخد قرار يفيدكم انتم
انتم وباء بنتنفسه غصب وبيجري في دمنا برضه غصب
انتم بتزقونا لقدام بأيد وبالتانية بتشدونا لورا .. احنا في مكاننا من ساعة ما اتولدنا وانتم فاكرين اننا بنجري
انتم المغتصبين لكل فكرة وبداية كويسة لاي اختلاف فينا … ومن كتر ما بتطالبونا نختلف عن الناس في الاخلاق والدين والسياسة والادب والكورة والاحلام .. بنفشل !!
احب اقول لك يا كل حد شاف نفسه في كلامي وصدقت او مش عايز تصدق ان هو ده اللي بتعمله في الجيل اللي طالع كل يوم
احب اقول لكم :

 ايها المغتصبون ارجوكم سيبونا نغلط ونتعلم … سيبونا نشِت ونرجع احنا بنفسنا للحق
سيبونا ندافع عن احلام مختلفة عن مناهج احباطكم ويكون لينا دافع اكبر من اننا نبقي نسخ فاشلة تاني منكم
اعتقونا من بُعد نظركم وخبرتكم وتحليلاتكم والقوالب اللي حطيتوا فيها حياتكم وحياتنا خوفا من اي جديد بيقرب

ولو كارهين الجديد … اكرهونا بس مانمونتش واحنا عايشين بسببكم
لو خايفين من الاختلاف … خافوا مننا بس فكونا من سلاسلكم اللي بتشدونا بيها وراكم في طريق الولا حاجة
ايها المغتصبون … سيبونا في حالنا بقي
ايها المغتصبون … ارحموا *** ابونا