Friday 18 July 2014

المش-مثالية


الانسان بطبيعته ماينفعش يعيش لوحده .. دايما جواه احتياج لوجود إله .. لوجود كيان أكبر وأشمل يحتويه .. كيان يصدق في وجوده ويرمي قدامه مخاوفه ويكون فيه علاقة بينهم اسمها العبادة

و مشكلة الإنسان الأزلية في كل العصور وفي كل بقاع المسكونة بتتلخص في نقطتين
اولهم هي انه فاكر نفسه ربنا اللي هو نفسه بيستميت ويبالغ في عبادته له بشكل بيقتل اي فرصة ان العبادة دي تكون وتستمر حقيقية 
فا بيبدأ يحكم علي الناس ويكفرهم ويصدر احكام علي افعالهم بشكل قاسي وغير عادل مش مقبول من الإله اللي هو مسمي نفسه بيعبده

ثانيهم هي إنه بيفتكر الناس التانية ربنا فا بينتظر منهم الكمال في تصرفاتهم و يزعل ويقفش اوي لما حد يلومه علي تقصيره وتسمع منه سؤال بإستنكار شديد : هو انا ربنا ؟؟؟
في حين انه لسه كان بيلعب دوره في النقطة اللي فوق دي علي طول

الانسان بشكل عام محتاج يتصالح مع انه مش مثالي ومش كامل وعمره ما هايوصل للكمال اللي هو صفة تخص الخالق اللي هو نفسه بيتعدي علي حقه في التفرد بصفات معينة له لوحده

والأهم انه محتاج يتصالح ويقبل انه عايش مع بني أدمين برضه ونفس ال(مش-مثالية) اللي في دمه دي بتجري في دمهم وإن جلوسه علي كرسي الخالق وتوليه مهام الإدانة والحكم علي الناس يعتبر إهانة لذات الإله ده اللي من رحمته سايب شخص بينتحل شخصيته لسه عايش

No comments:

Post a Comment