Tuesday 18 December 2012

اغانيَ

اغانيَ

… ولم اعد استمتع باغانيَ المفضلة … مثلما كنت استمتع قبلا !! … فقدت لذة نغماتها في اذنيَ …
فهل يعني هذا شيئا !! … هل اختبأ الاحساس بالجمال بداخلي !! … او ربما اختفي !!!!!

او ربما اصبح عقلي يفتقر لما كانت هذه الاغاني تحثه عليه قديما !! … ابداعي … فمتي نضبت انهار افكاري !! ف تارةً اغرقتني بجمالها و تارةً اخري … صرت استجدي افكار الغير … لعلكم تسمحون لي باستعارة افكاركم !! … او لا تسمحون … فالحال عندي اصبح … سيان

فإن كنت قد فقدت اخر ومضات التلذذ بأغانيَ … كيف لي -حتي- ان ابكي علي انهار ابداعي المزعومة !! …
لحظة !! ولكنني ابكي !! … كنت في عصرٍ ماضي قد وضعت شريعة لدموعي … ان تتحجر الي الابد … ولكنها لم تحفظ وعدها لي بحفظ شريعتي !!
فانهمر سيل دموعي !! …ولم يعبر وجنتي هباءً … بل حفزت قطرات حزني , نهر فكري المشقق جفافا … كأنما دموعي هي ندي صباح بعد قفر ٍ دام دهرا … فرجع نهري الي سابق عهده !! بل و فاض

شكرا لك دموعي … ممتنة انا !! … فلقد اكتشفت مؤخرا !! انني بلا انهاري تلك … فأنا اكثر شحوبا من ارض بور … موحشة جدا … ومقيتة

وشكرا لك اغانيَ … قد اعدتِ لذهني … روحه :)

Tuesday 11 December 2012

اشكو اليك ..... وحدك

يا رب … 
اشكو اليك … اشكو اليك ضعف ايماني … و عنك انشغالي … اشكو ضعف بصيرتي رغم قوة البصر … اشكو شدة المي برغم صحة الجسد … اشكو عجزي برغم قوة بدني و صحتي …
اشكو اليك مرض وطني … احتضاره … فقد استشري ظلم الظالمين الحاكمين باسم الدين … تاركين للفجار التقوي و الورع … ورحل المنطق من مجلسه تاركا الجهل يسيطر و ها هو في حكمه قد شرع … 
اشكو اليك …كم صار ثمني بخساً … في وطن غلت فيه اسعار السلع … كم ناضلت بعمري حتي ضاع دمي هدرا … املا في استرداد حقٍ … من ابسط هباتك لي : حريتي … افقدوا حياتي غلوها حينما قارنوها بمصالحهم … البخسة
يملؤني احساس قوي … انني احيا كابوسا … فقد امسي عقلي رافضا لواقعه الذي يفتقر الي ابسط مظاهر الانسانية …
فمتي !! متي يا الله … تفرجها !! … متي سأحكي واقعي لجيلي القادم و قد صار ذكري … ماتت و بترحابي دفنت … لم انُح عليها لحظًة … بل قابلت خبر مقتلها بالاغاني و الرقص …
فهل لهذه الغُمة ان ترحل !! تهاجر عنا !! او تُنفَي الي ابعد مكان ممكن … مجرة اخري !! 
فإني لا املك في هذا القفر ربي …إلا ان 
أشكو اليك …

الحكاية : الواقع ..... البطل : انسان


نحكي حكاية  .... ونقول : كان يا مكان
من سنة ..... لأ ... من قرن .... مش فاكر … بس هو من زمان
كان في مخلوق حلو وطيب ... كان يمكن اسمه : إنسان
بيحلي الدنيا ويصبغها بأحلى الألوان .... إن كان حزين أو فرحان
ولما ابتدى يتمرد مرة .... قام ربنا هده بـطوفان
لكن فجأة ..... أو براحة  و واحدة  واحدة ..... ابتدت فصيلة جديدة تبان

على فكرة !! شبه البني آدمين جدا  ... بس الجواب بيبان من العنوان
كان نوع غريب ... عجيب ... مريب .. اتوحدت عنده الالوان
أحمر سايل .. اسود سايد ..... وعن معنى ( الإنسان ) .....غفيان
تشوفه كده تحس إنك متضايق ... لأ تحس إنك قرفان
وتحس إنه أكتر إنسان ظالم  .... بالنسبة له  ..... هادي وغلبان
مش مهم عنده الا ( الأنا) .... ولعيشته هو و بس الضمان


في يوم فكرت : هو ممكن يا رب … بسببهم  .... تبقى على خلقنا ندمان ؟؟
ولا لسة عندك أمل ؟؟ ....وشايف فينا شعاع النور البهتان ؟؟
يا ربي أنا عيني منك في الأرض .. آه بصراحة .. خجلان
يمكن تغييرهم محتاج اعجاز ....مصباح علاء الدين … أو خاتم سليمان
أو يمكن ثورة وهتافات ..واعتصامات سنين في ميدان
بس عارف ؟؟؟ احنا محتاجين لينا قبل الناس … من الغيبوبة صحيان
ونرجع للفورمة المطلوبة .... وترجع رحمتك لينا المكان
مش إنسان مشوه قاسي.. طول عمره من وشك هربان

أو بطريقة الناس – للأسف – أعدم أو مرمي في لومان
 
نفسي يرجع يحس بغيره ... ويبقى اخوه عليه صعبان
نفسي يخاف يخسر نفسه ….فـا يطلع من دنيته كسبان
نفسي يطيعك ويحبك بجد ... وتكون مخافتك بتجري في الشريان
ومايبقاش برضه .... الصايص المايص ..... اللي يفرح اوي لما تقول له يا مان
صحي معنى الإنسان فينا  ..... وشيل كل سلبية وأحزان
أصله من غير الأدمية .... يصبح الإنسان … عايش كما الجثمان
أو بيحير ويدير في الدنيا .... ويعجز بدري قبل الأوان

يا رب !! احمينا .. لا نكون القاسي ...ولا الجاهل … ولا اللي على طول حيران
وخلي سلام يسود في قلوبنا ....وأمان في روحنا يدوب دوبان


" خلصت الحدوتة دية
ولسة أكيد في جايين
يمكن قلمي يكتبهم
وجايز أوي أقلام تانيين
بس ليَّ دعا وسؤال
هاقولهم بس في كلمتين
الدعا : يا رب احمينا مننا
رجعنا ليك خاضعين
رجعنا نخافك.اللي موافق
يقول أمين
والسؤال : محدش يعرف







امتى البني آدمين راجعين ؟؟ 

حاجة قديمة .... القديسين



  • -       هل كان يجب على إلهنا أن يضطر لإيلامنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا الإنتظار حين يأتى البلاء حتى تنفتح آذاننا سامعة ؟ ...
  • -        هل وصلت بنا الحال .. أننا نعمى عن هذا الترتيب الإلهى لإرجاعنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا أن نحزن فقط لأيام ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا نحن – شعبه – أن نطلبه فى الضراء ونتناساه فى أفراحنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض أن نكون الآن تائهين .. نلملم أشلاء ضحايانا ؟ ...
  • -        هل يجب أن تكون مسيرتنا فى هذا العالم .. حاملى جثامين موتانا ؟ ...
  • -        هل من الصحيح أن يُؤخذ عنا أننا من يثور بعد إهراق دماء أبنائنا ؟ ...
  • -        هل من المعقول أن يعلو صوت النحيب فوق صوت ترنيماتنا ؟ ...
  • -        هل يجب على أبناء أغنى ملك أن يستعطوا الرحمة من عالم فقير بائس ؟ ...
..... عشرات الأسئلة .. تجول فى خاطري ملتمسة أجوبة ولكن ...
هل من مجيب ؟ ...
حينما يهمس فى أعماقنا منادياً: ... هيا ...
إرجعوا ... إقبلوا من أوحال الظلام ... إغتسلوا من قذارة العالم ... تنقوا
وكونوا بحق ملح ونور ...
هل بعد هذا كله سنرجع إلى تلك الغفوة الحمقاء التى عشنا فيها قبلاً...
أم تُقبِل صحوة جديدة لتغير المشهد الذى ساده السواد ؟ ...
وبصراحة – منى أنا – لقد مللت ...
مللت الكلام بلا فائدة ..
مللت الأيام السوداء العائدة ....
مللتفقرنا وعوزنا الروحى وهذه الحالة من السقوط اللاإرادى ...
مللت .. سأمت جداً .. لقد ضقت ذرعاً بحالنا هذا ...
يُقال عنا مجتمع لا تخلو قلوبه من العواطف .. ولكن!
هل هذه هى نهاية المطاف ؟ هل هى المحطة الأخيرة ؟ ...
أم مجرد سأم من انتظار قطار عدل لم ولن يأت !! ...
أم هى المشكلة فى اتكالنا على غير الهنا !؟
وانتظارنالآخر ... أظن أنه يكفى ! ... هذا كله يكفى ...
الحال المايل .. كفاية !  اصل مش هانفضل كده يعني !!  قاعدين ساكتين حاطين ايدينا علي خدنا .... و مستنيين الفرج !! .... كلامنا مليان ب (انشاء الله) ... و (قولو يا رب)  .. طب فيييين هو !؟ هو فين غير ف الكلام ؟؟ افهم !!
 نمنا و صحينا ! لقينا ناس ماتت ! و نمنا و صحينا لقينا الدنيا قامت ... و نمنا و صحينا ! الغضب هدي
وكأن شيئاً لم يكن ... إذن ... اصمتوا قليلاً ... فكروا فى حالنا ...
ووضعنا المثير للإشمئزاز ... فنحن لسنا بعيدين نفتقر للتوبة ! ...
ولسنا ههنا فى حضرة الاله باستمرار كما ينبغى أن نكون ... إذن ... أين نحن ؟؟؟
عندما كنا محاطين بالكوارث وفى خضم الإبتلاءات ! صرخنا !!
(ثم ....لا شئ ... ( فكروا فيها ملياً .. ستجدوا كلامى حقيقة ...
هل كان ينتظر الله منا فى ضيقنا أن نصرخ .. فيسمع .. فينقذ .. ثم .. >لا شئ !!! ...

لم يكن الترتيب لهذا كى نلجأ له فى هذا الوقت فقط ...
بل كل وقت ... إنه عندما إستفقنا من نومنا وانحنينا فى كنائسنا من أجل مصر والمصريين ...
أن نستمر طالبين ما يريده هو من وراء هذه وليست حاجتنا نحن ... ...
ليس فى يدى عمل شئ ... فقد إنتهيت من الكلام ...
وليس بيدى إلا كتابة هذه الكلمات وأن أصلى ...
نعم ، سأصلى ... سأذهب ... لأركع عند الهي مصلية ...
                                  ... فهل من أحد أتياً معى ؟؟