Tuesday 11 December 2012

حاجة قديمة .... القديسين



  • -       هل كان يجب على إلهنا أن يضطر لإيلامنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا الإنتظار حين يأتى البلاء حتى تنفتح آذاننا سامعة ؟ ...
  • -        هل وصلت بنا الحال .. أننا نعمى عن هذا الترتيب الإلهى لإرجاعنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا أن نحزن فقط لأيام ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض بنا نحن – شعبه – أن نطلبه فى الضراء ونتناساه فى أفراحنا ؟ ...
  • -        هل كان يُفترض أن نكون الآن تائهين .. نلملم أشلاء ضحايانا ؟ ...
  • -        هل يجب أن تكون مسيرتنا فى هذا العالم .. حاملى جثامين موتانا ؟ ...
  • -        هل من الصحيح أن يُؤخذ عنا أننا من يثور بعد إهراق دماء أبنائنا ؟ ...
  • -        هل من المعقول أن يعلو صوت النحيب فوق صوت ترنيماتنا ؟ ...
  • -        هل يجب على أبناء أغنى ملك أن يستعطوا الرحمة من عالم فقير بائس ؟ ...
..... عشرات الأسئلة .. تجول فى خاطري ملتمسة أجوبة ولكن ...
هل من مجيب ؟ ...
حينما يهمس فى أعماقنا منادياً: ... هيا ...
إرجعوا ... إقبلوا من أوحال الظلام ... إغتسلوا من قذارة العالم ... تنقوا
وكونوا بحق ملح ونور ...
هل بعد هذا كله سنرجع إلى تلك الغفوة الحمقاء التى عشنا فيها قبلاً...
أم تُقبِل صحوة جديدة لتغير المشهد الذى ساده السواد ؟ ...
وبصراحة – منى أنا – لقد مللت ...
مللت الكلام بلا فائدة ..
مللت الأيام السوداء العائدة ....
مللتفقرنا وعوزنا الروحى وهذه الحالة من السقوط اللاإرادى ...
مللت .. سأمت جداً .. لقد ضقت ذرعاً بحالنا هذا ...
يُقال عنا مجتمع لا تخلو قلوبه من العواطف .. ولكن!
هل هذه هى نهاية المطاف ؟ هل هى المحطة الأخيرة ؟ ...
أم مجرد سأم من انتظار قطار عدل لم ولن يأت !! ...
أم هى المشكلة فى اتكالنا على غير الهنا !؟
وانتظارنالآخر ... أظن أنه يكفى ! ... هذا كله يكفى ...
الحال المايل .. كفاية !  اصل مش هانفضل كده يعني !!  قاعدين ساكتين حاطين ايدينا علي خدنا .... و مستنيين الفرج !! .... كلامنا مليان ب (انشاء الله) ... و (قولو يا رب)  .. طب فيييين هو !؟ هو فين غير ف الكلام ؟؟ افهم !!
 نمنا و صحينا ! لقينا ناس ماتت ! و نمنا و صحينا لقينا الدنيا قامت ... و نمنا و صحينا ! الغضب هدي
وكأن شيئاً لم يكن ... إذن ... اصمتوا قليلاً ... فكروا فى حالنا ...
ووضعنا المثير للإشمئزاز ... فنحن لسنا بعيدين نفتقر للتوبة ! ...
ولسنا ههنا فى حضرة الاله باستمرار كما ينبغى أن نكون ... إذن ... أين نحن ؟؟؟
عندما كنا محاطين بالكوارث وفى خضم الإبتلاءات ! صرخنا !!
(ثم ....لا شئ ... ( فكروا فيها ملياً .. ستجدوا كلامى حقيقة ...
هل كان ينتظر الله منا فى ضيقنا أن نصرخ .. فيسمع .. فينقذ .. ثم .. >لا شئ !!! ...

لم يكن الترتيب لهذا كى نلجأ له فى هذا الوقت فقط ...
بل كل وقت ... إنه عندما إستفقنا من نومنا وانحنينا فى كنائسنا من أجل مصر والمصريين ...
أن نستمر طالبين ما يريده هو من وراء هذه وليست حاجتنا نحن ... ...
ليس فى يدى عمل شئ ... فقد إنتهيت من الكلام ...
وليس بيدى إلا كتابة هذه الكلمات وأن أصلى ...
نعم ، سأصلى ... سأذهب ... لأركع عند الهي مصلية ...
                                  ... فهل من أحد أتياً معى ؟؟   

No comments:

Post a Comment